شباب عمان كروت شدة

rami mayzouni الخميس فبراير 16, 2012 6:12 am

شباب عمان كروت شدة

أكيد معظمنا بعرف كروت الشدّة ، و بنعرف انه في أربع انواع من الشيوخ في الشدّة: شيخ الكبّة الذي يتميّز بقلب أحمر لكن يهابه الجميع في لعبة “التريكس” ، شيخ الديناري أقل قوة من شيخ الكبّة ، يتميّز بمعين او مربّع احمر على زواياه و يصبح شيخ ذو قيمة اذا رمي كرت ديناري على أرض التريكس أو إذا كان الطرنيب ديناري ، قد يأكل شيخ الديناري بنت الديناري ، وهذا سيغضب شيخ الكبّة اذا كان لا يملك اي ديناري فيهيج غضبا على شيخ الديناري ”عليّ و على أعدائي ” ليحصل شيخ الديناري على بنت الديناري بأكبر الخسائر ، شيخ السنك أسود بلونه و يملك هيبة غريبة و غامضة ، ما بعرف ليش لكن بالعادة هو اخر شيخ يسقط في أرض المعركة ، و سقوطه يكون لحماية بنته المدبّلة من السقوط بسبب الهجوم على لون السنك ، ونعم الشيوخ ، أمّا شيخ البستوني فهو شيخ بلا قيمة ، يغار من كل الشيوخ ، بنته لا تراه ، لأن شيخ الكبّة قد اعما بصرها ، شيخ البستوني و ما أدراك ما شيخ البستوني ، ينتقد الموجود و لا يملك شيء ، يهاجم الجمال ولا يراه شيء ، يهاجم الثقافة ولا يفقه شيء.
شباب عمّان عبارة عن أربع انواع … أربع شيوخ شدّة
شب الكبّة: وهو اعز الشباب على قلبي ، شب مثقّف فهمان حسّاس و عاطفي ، يحترمه الجميع لكن يخافوه عندما يبدأ نقاش معيّن لقوّة حجته و عباراته ، شب الكبّة عاطفي و حسّاس مما يجعل منه اندفاعي وعصبي و هجومي في بعض الحيان فقط من أجل المصلحة العامّة و من أجل ظهور الحق ، يخسر الكثير من الناس بسبب صراحته ، يحبه الكثير بسبب قوته النابعة من ” قلب الحب ” و الثقافة ، بالعادة يعتبر فقير من الناحية الدينارية ، اذا اجتمع مع بنت الكبّة سيعيش شيخ كبّة للأبد.
شب الديناري: شب غني من الناحية الدينارية ، يعتبر ذو اهميّة عندما ترتفع القيمة الديناريّة ، عالم في السيارات و كرة القدم و البنات ، جاهل في السياسة و الثقافة و الفكر ، لكنّه عندما “يخبّص في الكلام” يلقى تأييدا كبيرا من شباب و بنات البستوني ” العاشقين للديناري ، مكروه جدا من شيخ السنك ، منتقد دائما من شيخ الكبّة ، و تجرّه سخافته للأعتقاد بان هذا الكره و الانتقاد قادم من غيرة عمياء ، و يؤيده شباب و بنات البستوني في هذا الأمر ، يخسر كثير من الناس بسبب غروره و غيرتهم ، يحبّه كثير من الناس عندما يفرد كروت الديناري. اذا تزوج بنت ديناري تزيد ثروته فيعيش كشيخ ديناري ، اذا تزوج بنت بستوني يزيد غروره فيعيش شيخ ديناري للأبد ، اما بنت الكبّة و بنت السنك فهاي بعيده عن شواربه.
شب السنك: شب راكز ، لا يبتسم كثيرا ، لا يتكلّم كثيرا ، دائما يلوّح رأسه بالموافقة لكل ما يقوله شب الكبّة ، و يلوّح رأسه بالرفض و الاستنكار عندما يرى اندفاعه و هجومه ، يحب بنت الكبّة لكنه يرفض جنونها ، يحترم بنت السنك و بالعادة يرتبط بها “بشكل جدّي” ، علماً ان بنت السنك تشبه شب السنك هو شب عصامي ، راضي بنفسه لا ينتقد و لا يظهر اي اهتمام خارجي لما يراه من اوضاع ، لكن عند الضيق قد يخسر شب السنك نفسه للمساعدة ، اذا تزوج ببنت السنك عاش شيخ سنك سعيد ، اذا تزوج بنت الكبّة عاش شيخ سنك “ناقر و نقير معاها” ، مستحيل يقبل يرتبط ببنت الديناري “بسبب الكرامة وعزّة النفس” ، و طبعا لا يمكن ان يتزوج ببنت البستوني.
شب البستوني: شب تافه لا يقدّم و لا يؤخر ، هدفه الوحيد هو اشباع بطنه و غريزته الحيوانيّة ، يعتقد ان شب الديناري “طنط مولود في تمو معلقة ذهب” ، يعتقد ان شب الكبّة “مفلسف و عامل حاله فهمان على شلّة التافهين الي حوليه” ، و يعتقد ان شب السنك “شادد على حاله” ، يهوى الطوش و المداقرة و المشاكل ، عالم في المعاكسة المقرفة على البنات ، يتصرّف تصرفات غريبة بلا معنى و بلا داعي للفت الانتباه مثل القط في شهر شباط ، ينتقد كل شيء برضه للفت الانتباه ، يعني مستعد يساوي اي شي عشان وجبة شاورما و مزة بس للأسف لا يرتبط الا ببنت بستوني ، بنت بستوني ما لقت شب ديناري يصرف عليها ، او شب كبّة يحبها ، أو شب سنك يضبها.
في كتير شباب بستوني بنتقدوا مقالتي لخطف بنات السنك و الكبّة من حيطان التعليق وستروه بأعينكم في مقالتي هنا و سيقول “يا رجل انت اكبر بستوني أصلا” ، بهدف ان يأتيه بعض القهقهات من البنات ، و شب الديناري ستعتقد اني غيران منك ، لكن اقرأ كل مقالاتي ستجد اني أكره المال بشدّة ، امّا شب السنك سيكتفي بالاعجاب بمقالتي مع ابتسامه خفيفة معناها “الله يقطع شرّك” ، و بصراحة شديدة مش عارف شو حيساوي شب الكبّة لما يقرأها.
كتبها نيكولاس خوري